.كثير من الإخوة و الأخوات الذين يحاولون بر والديهم يفتقدون فقه بر الوالدين في أمور لطيفة يسيرة لكنها للطفها قد تغيب عن اذهان الكثيرين بحكم الاعتياد على خلافها … !!
ومن ذلك على سبيل المثال :
من فقه البر :
جاء النهي عن السلف عن مجادلة الأب ومغالبته بالحجة؛ ففي كتاب بر الوالدين لابن الجوزي قوله: وقال يزيد بن أبي حبيب: (إيجاب الحجة على الوالدين عقوق). يعني الانتصار عليهما في الكلام.
وكذلك السعي لغلبة حجته على حجتهما بالجدال كما يفعل مع سائر الناس .
و من فقه البر :
أن يحاول الولد فهم حاجات والديه ليبادر بها قبل طلبهما ؛ فذلك أبلغ وأكثر وقْعا وحماية لهما من ذل المنة ، كالمبادرة بالإهداء والهبة لهما ليتصدقا ويهديا مثلاً "
ومن فقه البر :
حين يختارك الله ويصطفيك لتبرّ بأحد والديك أو كليهما .. فلا يفسدن الشيطان عليك هذا الاصطفاء فيقول لك :
وباقي إخوتك .. ما دورهم ؟ أين هم ؟
ومن فقه البر :
قال الحسن البصري لرجل :
تعشَّ العشاء مع أمك ، تؤانسها و تجالسها وتقرُّ بك عينُها ، أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً
ومن فقه البر :
إذا جرحك أبواك بقول او فعل فأكظم غيظك وإن انفطر قلبك ؛ فإنهما سريعا الفيء والندم ، واعلم أن حزنك يفطر قلبيهما مرتين .
ومن فقه البر :
إظهار حسن علاقتك بأخواتك وإخوتك ، والسكوت عن ماقد يؤلمك منهم ، والتماس المعاذير لهم ، وإبداء محاسنهم ، وإخفاء مساوئهم أمام والديك فإنه يسرهما.
ومن فقه البر :
من المؤلم أن يكون للوالد عدد من الأبناء الكبار العقلاء ، ثم لاتكاد تراهم معه في حاجته ،
بل يكون بصحبة صديق أو مع عامل يرافقه في المستشفى أو الى المسجد أو في المناسبات ، ففي صحبتك له عز له وسرور وفخر وجزيل أجر لك تجد بوادره في ذريتك قبل آخرتك.
ومن فقه البر :
أن لا تفصلك هذه الأجهزة عن التواصل الحسي واللفظي مع الوالدين
إثم و عيب عليك أن تكون بحضرتهما ومشغولا عنهما لان في هذا استهانة بقدرهما وإيلام لهما !
ومن فقه البر :
حدثهما بما يريدان لا بما تريد ، وأشعرهما بأنك تحبهما وتسعد بخدمتهما ؛ فالعامل النفسي من أوسع مجالات البر إذا أحسنت استخدامه !ومن فقه البر :
أن لا تشعرهما أنّ إخوتك لا يهتمون بهما .. وأنك البار الوحيد .. أكّد لهما أنهما قرة أعين لأبنائهما وأن تقصير فلان كان لظرف طارئ !
ومن فقه البر :
لا تحتد مع إخوتك في نقاش ، ولا يرتفع صوتكم في حضرتهما ؛ ففيه إزعاج لهما ، وعدم احترام لمقامهما .
ومن فقه البر :
أن يَعْلَم الواحد منا أن والديه عند الكبر تضيق نفساهما ، وتكثر مطالبهما ، ويقل صبرهما ، { فلا تقل لهما أف }
من فقه البر :
الإلحاح على الله بالدعاء أن يعينك ويوفقك لبر والديك ..
رب اغفر لي ولوالدي ، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم