الناجي جهاد مشلاوي من مركب المـــ.ــوت يروي تفاصيل الساعات الأخيرة
روى الناجي جهاد مشلاوي اللحظات الأخيرة في عمر ضحـــ.ــايا مركب المـــ.ــوت الذي أنطلق من طرابلس
"بلش التحميل الساعة 3 و نص الصبح نهار الأربعاء
جمعونا على الشاطئ و انطلقنا بـ 5 فلايك بكل فلوكة شي 30 شخص يطلعونا عالمركب الرئيسي و يرجعو يجيبو غيرنا و يجو يحطوهن معنا ..
آخر شي راحو جابو القبطان أسامة نافذ من مخيم نهر البارد
لما وصل القبطان مع عيلتو اتطلع بالمركب و قلن انا على هاد المركب ما بطلع هاد المركب رايح عالمـــ.ــوت هالعالم رايحة تمـــ.ــوت انا ما بطلع عليه و ما بخاطر بعيلتي ولا بولاد العالم مستحيل حدا يرجع منكم
و هون بلش النقاش والتدفيش مع أبو علي و على بتطلع ما بطلع و ناس تصرخلو للقبطان داخل على ربك يا أسامة اطلع
قلن القبطان انا ما بطلع العالم اللي عالمركب الـ 150 رايحين عالمـــ.ــوت مستحيل حدا منكم يرجع
قلو المـــ.ــهرب بقتـــ.ــلك .. جاوب القبطان اقتـــ.ــلني انا بروح واحد ضـــ.ــحية هالـ 150
أقـــ.ــتل واحد أحسن ما تـــ.ــقتل 150 شخص و تحط دم 150 شخص برقبتي
قام المهـــ.ــرب خـــ.ــرطش الفرد و قلو معناها راح بلش بولادك و هون بلش الصريخ و بلشت زوجة القبطان تصرخ ..فراح القبطان بدو يتحجج و يأخر المركب قلن بطلع بس بشرط بدي الحكيم و أختي و بنتها يطلعو معنا كرمال يأخر المركب و ما يطلع لأنو الحكيم معو شنتة أدوية كرمال إذا حدا صار معو شي عالطريق و أسامة بيعرف أنو الحكيم بدن شي ساعة ليجيبوه لبين ما راحت الفلوكة تجيبو و ترجع
و أكمل الناجي ما شفنا غير الحكيم خلال 10 دقايق صار بالمركب كيف خلقوه للحكيم بالمركب و جابوه ما منعرف مع أنو أقل شي بدو ساعة ليجيبوه ما عرفنا كيف
قالولو هيدا الحكيم يلا طلاع امشي .. بالتالي ما عاد عندو أي حجة أسامة
بعد منها بلشت الفلايك تروح من حدنا و هون ضل القبطان أسامة شي ربع ساعة مطفي المحرك و ما كان يمشي و صافن ما بدو يمشي نحنا كنا قاعدين فوق ليش ما كان يمشي ما عرفنا بس عالأغلب ما كان بدو يمشي
لما الفلايك شافو المركب واقف رجعو عليه و رجع أبو علي المـــ.ــهرب صار يسب علقبطان و يقلو أمشي و يقولو وصلت دورية للجيش امشي بسرعة
قام القبطان مشي .. و كل عشر دقايق ربع ساعة يطفي المركب و الموتور يتعطل .. و كيف بدو يوصل هالمركب 2000 ميل على ايطاليا ما عرفنا
قام القبطان رجع دق لأبو علي المـــ.ــهرب قلو المركب معطل مستحيل يوصل فينا .. قلو أنت أمشي المحرك بس ليحمى بيمشي حالو .. و هون تسائل القبطان لك شو ليحمى انا قبطان بحري و ابن بحر و غطاس و 40 سنة بالمي و انا عم قلك المركب للكب ما فينا نكفي فيه
و بذات الوقت أسامة خاف أنو إذا رجع تعتبرو السلطات اللبنانية أنو مـــ.ــهرب و يتحاكم و بذات الوقت وصلو تهـــ.ــديد أنو إذا رجعت على المخيم أنت مـــ.ــيت أنت و ولادك و خلاص تحت التـــ.ــهديدات مشي
و رجعنا انطلقنا كل ما مشينا 15 دقيقة يطفي المحرك انطفا معنا المحرك أكتر من 15 مرة
كنا هون صار ألنا شي 5 ساعات و بعاد بين 25 لـ 30 كيلو عن الشاطئ
طفا المحرك عالآخر و بطل يدور . و العالم بلشت تصرخ يا أسامة دخيلك رجعنا و صريخ و نسوان رجعنا يا أسامة و المركب طافي و صار الموج يلعب فينا و نطلع و ننزل
خلال ربع ساعة الموج بلش يلعب باللنش لعب .. و صار المركب بالعرض و بلش الموج يضرب المركب بالعرض و يميل المركب و يرجع يجلس شي تلات مرات بالأخر إجت موجة كبيرة شي أربع متار و ضربت المركب و بلش يقلب المركب
هون في شب اسمو محمد ما بيعرف يسبح مسكني و قلي ما تتركني قلتلو يا محمد انا عم موت و دفشتو و نطيت بالمي ( هنا بدأ الناجي بالبكاء )
سبحت شي 100 متر بعيد عنن اتطلعت لورا ما لاقيت غير المركب غـــ.ــرقان و كل الجثـــ.ــث صارت على وجه المي يعني من أول دقيقتين العالم بلشت تفوش و الجـــ.ــثث تطفى على وجه المي شي سبعين جـــ.ــثة و أول مين شفتو جثـــ.ــة ولد عمرو بالشهور فايشة على وجه المي"
يذكر أن الناجي جهاد مشلاوي من مخيم نهر البارد كان بقي لليوم الثاني في المياه و وصل للشاطئ لوحده و عند وصوله للشاطئ لاحظه أهل طرطوس فأغمي عليه من التعب و تم إســـ.ــعافه إلى مشفى الباسل و بقي بالمشفى يتعالج ليومين ثم تم تخريجه إلى لبنان
المصدر مقابلة مع الناجي محمد مشلاوي مع قناة الغد تم بثها منذ قليل
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم