يعتبر زيت "الخريج" واحداً من أفضل أنواع الزيت في العالم، وهو يتميز بلونه الأسود والطريقة التقليدية التي يستخرج بواسطتها.
أهالي الساحل بأغلبيتهم يفضلونه على غيره ويعتبرونه فاتح الشهية الرئيسي لمأكولاتهم فهم وخصوصاً في الريف جعلوا منه شريكاً لكل مائدة دون استثناء، ومن كثرة حبهم له جعلوا كل من يزورهم يحبه حتى استطاعوا تصديره إلى أوروبا وأميركا حيث أصبح مادة غذائيةً رئيسية للكثيرين هناك.
ماذا عن طرق استخراج "زيت الزيتون"؟ ومراحل تطورها؟ وما ميزات هذا الزيت؟ والمأكولات التي يتم تناوله معها ؟؟؟
«يعد زيت الزيتون الأسود "الخريج" واحداً من أشهى أنواع الزيت على الإطلاق، وتشتهر به مدينة "جبلة" إلى جانب مدن الساحل السوري.
طريقة استخراجه تختلف إلى حد كبير عن طريقة استخراج أنواع الزيت الأخرى، حيث يتم قطف الزيتون في شهر "أيلول" ويوضع داخل المنزل لمدة أسبوع كامل يفرش خلاله على الأرض، وبعد انتهاء المدة يتم سلقه بواسطة حلَّة كبيرة تسمى (جعيلة) وبدرجة حرارة تصل إلى "90" درجة.
عقب سلق الزيتون يتم وضعه ضمن قطعة قماش كبيرة يلف بها ويوضع في مكان مشمس حتى يتم تجفيفه ليتم نقله بعدها إلى المعصرة حيث يتم عصره واستخراج الزيت منه
الزيت المستخرج وبعد إعادته نقوم بوضع القليل من المياه ضمن الحلة (جعيلة) ونضعها على النار لبعض الوقت ثم نسكب الزيت فوق الماء ونطفئ النار تحته، في هذه الأثناء تترسب الشوائب في الأسفل ويطفو الزيت على السطح فيتم قطفه ووضعه في الوعاء الخاص به، وبذلك يصبح لدينا زيت مكرر مثل السمن العربي .
لا تقتصر فائدة زيت الزيتون على الطعام فقط بل تتعدى ذلك لتصل للتدفئة، حيث يستفاد من بقاياه أو ما يسمى "تمز الزيتون" في التدفئة شتاءً وتوقيد النار.
زيت الخريج" من أنظف أنواع الزيت على الإطلاق وهو يستخرج بعناية ودقة ويستهلك جهداً كبيراً، وهو طبيعي \100%\ لا يدخله أي مادة أخرى ويتم تعقيم الزيتون قبل عصره بواسطة أشعة الشمس كما يتم وضع الزيت بعد عصره في الماء المغلي ليعقم فيه أيضاً ويتخلص من شوائبه.
إنه زيت آبائنا وأجدادنا وبالنسبة لنا يعتبر أطيب أنواع الزيت وقد تم تصديره إلى العديد العديد من دول العالم .
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم