قال الإمام بن الجوزى :
( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك)
فأما ذهبك :
فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فلو معك مال قد تكون عرضة للحسد أو الطمع ، ولو لم يكن معك قد يعاملك أحدهم بشفقه ويستهين بك ، فكل ذي نعمة محسود .
أما ذهابك :
فتعني أى أمر تنوي عمله ، بيت جديد.. خطوبة .. مشروع .. إمسك لسانك ستجد خططك تتحقق بفضل الله
سيدنا يعقوب قال لإبنه يوسف : لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً .
لقد خشى على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد
والسؤال الذى سيتبادر للذهن هو : كيف يمكن الجمع بين هذا الرأى وبين الآية
"وأما بنعمة ربك فحدث" ؟
هذه الآية معناها ألا تنكر نعمة الله عليك ، وإحمده على كل حال ، ولتظهر آثار نعمته عليك فى اللبس والبيت والتوسعة على أهلك دون تبذير أو تفاخر ..
وأما مذهبك :
فتعنى لا تنصح احد الا لو طلب النصيحة ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره .. صحيح ان للحديث عن النفس شهوة سواء للمتحدث أو السامع .. لأن ذلك سيزيل بعض الغموض الذى يضيف لك زهوة ولمعان عند من تصاحبهم ، وأيضاً لكى لا تدخل فى جدالات عقيمة لا لزوم لها .
يقول سيدنا عمر بن الخطاب :
ندمت على الكلام مرات، وما ندمت على الصمت مرة ..!.
"سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخففت ذنبه."
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم