. قصة رائعة للعبرة
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺑﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﻪ ، ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﻪ ﻭ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﺘﺴﻌﺔ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ...
ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺑﻦ ﺃﻣﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﺮﺍً ، ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﺿﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..
ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﻟﻄﻒ ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻓﻰ ﻋﻮﺩﺗﻚ ، ﻛﻨﺖ ﺃﻃﺮﺡ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻚ ﻭ ﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﺭﺟﻊ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ
ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻷﺑﻦ ﻭ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﺃﻳﺎﻫﺎ
ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ ... ﻭ ﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
---
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم