قلت لك لن تذهبى الى البحيرة على الاطلاق لا فى النهار ولا فى اى وقت !
كاميليا : اذا لماذا ايقظتنى من نومى بالامس لتأخذينى الى هناك اخبرينى ؟
- انا فعلت هذا ربما كنت تحلمين ؟
كاميليا : لا لم اكن احلم لقد فعلت هذا عدة مرات و كل مرة كنت اقول لك اننى لا اريد الذهاب فى الليل لانى خائفة !
- حبيبتى اذا ايقظتك مرة اخرى لا تصغى الى ولا تذهبى معى فى الليل الى اى مكان !
- اهدأى عزيزتى ربما تسيرين اثناء نومك .
- لا منذ متى وانا افعل هذا توقف عن قول مثل هذا الكلام . فريدة : لا تكترثى لكلامها ماما انها تختلق كل هذا
- حسنا و لكن اخبرينى انت فريدة هل رايت اى شىء هنا فى هذا المنزل او شعرت بشيء ما قولى بصدق هل تعتقدين ان المنزل مسكون ؟
فريدة : انا لا لا اعتقد ذلك
امجد : انها تكذب عليكى امى فهى بنفسها اخبرتنى عن عدة اشياء غامضة حدثت معها هنا اتذكرين عندما قلت لى .....
- توقف !!
اجل اذكر و من قال لك انى نسيت لكنى ببساطة قررت تجاهل الامر حتى لا اخيف نفسى اكثر !
الام : ما الذى حدث معك فريدة اخبرينى ؟
- ليست بالامر المهم امى لا تضخمى الامور
امجد : انا ساخبرك يا امى
- اجل اخبرها فانت تحب الثرثرة و ساصعد انا لاوضب
حقيبتى .....
امجد يستكمل حديثه مع امه قائلا : منذ الليلة الاولى اشتكت الى تلك الجبانة فريدة من عدة امور مخيفة منها اختفاء اغراضها و سماع صوت طفلة تبكى لكنها اكدت لى انها لم ترى صاحبة الصوت مطلقا لذلك اعتقدت انها تتوهم لكن ما جعل الامر يخيفها هو سماع كاميليا تتحدث مع الفتاة صاحبة الصوت عندما تتركها بمفردها فى الغرفة لقد استمعت الى احاديثهما من خلف الباب عدة مرات اى استرقت السمع و كل مرة كانت تدخل الى الغرفة تجد كاميليا بمفردها تتحدث الى نفسها فى البداية ظنت فريدة ان كاميليا هى من تفتعل تلك الاصوات لتسلية نفسها مثلا لكن ما جعلها تستبعد هذا الظن هو سماعها لصوت فتاة فى عدة اماكن لم تكن كاميليا موجودة بها .
هذا بالاضافة الى انها راتك عدة مرات وانت تحاولين اخذ كاميليا الى البحيرة فى الليل لكنها كانت تشعر بالخوف منك و من تصرفاتك و طريقة كلامك تاتين فى الظلام وتقفى اوقات طويلة وانتى تحدقين بكاميليا وهى نائمة لاكون صادق معك ان فريدة تشك فى امر هذه المرأة التى و تقول انها ربما ليست انت لانها تاتى فى الظلام ولا تضىء مصباح الغرفة ابدا عند دخولها كما اكدت لى فريدة بانها تصاب بالشلل من شدة الخوف عند رؤيتك كل ليلة فى غرفتها لانها لا تشعر بدخولك ابدا فجأة تجدك واقفة قرب سرير كاميليا لا تسمع صوت الباب يغلق او يفتح ولا صوت خطواتك كانك هواء واخبرتنى بانها الليلة ستستجمع قواها و تحاول معرفة حقيقة تلك الزائرة المخيفة !
لذلك طلبت منك ان نبقى هنا عدة ايام اخرى ؟
- ياله من امر مخيف اخشى ان يصيبها مكروه لن اخفى عليك امرا اؤكد لك ان تلك المرأة ليست انا ابدا فانا انام طوال الليل حتى ياتى هذا الطفل الغامض او الطفلة والذى اعتقدت فى البداية انه كاميليا او شقيقك كريم بالمناسبة هل لا حظت اى امور غريبة بخصوص كريم !
- لا لم الاحظ شيئا و لاكون صادقا معك فانا لا اهتم بما يحدث معه من الاساس حتى اذا جاء الشبح واختطفه من الغرفة فلن اشعر به .
- هذا ليس الوقت المناسب للمزاح اذهب واخبر اشقائك اننا سنغادر فى الصباح .
بعد ثوانى قليل اطلقت فريدة صرخت مدوية كادت توقف قلب امها فاسرع الجميع الى غرفتها و كانت بمفردها هناك .
- فريدة حبيبتى ما ذا بك ما الذى اصابك ؟
قالت فريدة وهى ترتجف من شدة خوفها ...
- هناك كانت تقف هناك فى ذلك الركن من الغرفة
- من هى ؟
- انها تلك الفتاة صديقة ابنتك الغبية كاميليا اين هى فهى من اتى بهذا الشبح الى المنزل ؟
- كيف عرفتى انها هى من الممكن انك تتوهمين ذلك لانك خائفة !!
- لا لم اكن خائفة على الاطلاق بل كنت اوضب حقيبتى واستمع الى الاغانى عندما لمحت شيئا يتحرك و عندما التفت وجدتها صدقونى لم اكن افكر بها حتى فلماذا اخاف او اتوهم كانت واقفة هنا رايتها كما اراكم الان انها هى صدقونى بثوبها الوردى لا اعرف كيف تلعب معها كاميليا فهى مخيفة جدا
- ما الذى فعلته لك هل حاولت اذيتك ؟
- لا اعرف لا لم تفعل شيئا وقفت هناك دون حراك لثوان قليلة ثم اختفت !
- اه يا امى كان شكلها مخيف اتعتقدين انها تريد اذائى قتلى ربما لانى سخرت منها اتعرفين ربما تكون تلك المرأة التى اراها فى الليل شبح ايضا انا خائفة اريد مغادرة هذا المكان الان هيا بنا ابى .....
- لا لا نستطيع المغادرة الان فى الصباح اسف صغيرتى تمالكى نفسك لن يحدث اى شىء اخر...
...غادر الجميع الغرفة ولم تستطع فريدة البقاء فيها بمفردها بعد تلك الحادثة لذا قررت ان تبقى مستيقظة طوال الليل خوفا من ان تاتى الاشباح وتقتلها اثناء نومها حاولة امها جاهدة حملها على النوم حتى لا تصاب بالاعياء من كثرة السهر واخبرتها انها ستبقى بجوارها طوال الليل اذا ارادت لكن فريدة رفضت واصرت على موقفها واخبرت امها انها لن تستطع النوم من الاساس بسبب شعورها بالخوف ....
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم