ﺗﻌﺮﺽ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻓﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻟﻴﺸﻜﻮ ﺿﻴﺎﻉ ﻣﺎﻟﻪ .. فلـﻢ ﻳُﺆﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ، ﻓﺨﻄﺮﺕ ﻟﻪ ﺣﻴﻠﺔ ..
ﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ، ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﺎ ﺍﻗﻮﻝ
"ﺇﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺃﻛﺮﻩ
ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺭَى ، ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ ..
اﺳﺘﻌﻈﻢ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ قولـﻪ، ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻗُﻄﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺳُﻠﺐ ﻣﺎﻟﻲ ﻭ ﻟﻲ ﺑﺒﺎﺑﻚ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳُﺆﺫﻥ ﻟﻲ بلقائك ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ لأﺭﺍﻙ ﻭﺃﺑﻠﻐﻚ ﻟﺘﺮﺩ عليّ ﻣﺎﻟﻲ المسروق مني..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ : ﻟﻚ ﺫﻟﻚ، ﺇﻥ ﻓﺴﺮﺕ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ .
•ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .. ﻗﻮﻟﻲ "ﺇﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ"
ﻓﻠﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻭﻟﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻪ ..
•ﻗﻮﻟﻲ " ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ"
ﻓﻌﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
•ﻗﻮﻟﻲ " ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ "
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ
•ﻗﻮﻟﻲ "ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ" ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﺘﻨﺔ)
•ﻗﻮﻟﻲ " ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﻖ "، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ
•ﻗﻮﻟﻲ "ﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺭَى"
ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ، •ﻗﻮﻟﻲ" ﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ" ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ .
أﺳﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻭﻋﻮّﺿﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ.
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم