هناك ٣ مصطلحات لا بد أن نفرق بينها:
- صلاة الوتر
- صلاة التهجد
- قيام الليل
الوتر: سنة مؤكدة حافظ عليها رسول الله ﷺ في السفر والحضر.. وأقلها ركعة واحدة، وأفضلها 11 ركعة أو 13ركعة تصلى من بعد العشاء حتى مطلع الفجر.
التهجد: عبادة الاتقياء ويقصد بها القيام بعد الإستغراق في النوم لفترة من الزمن للصلاة بنية التقرب إلى الله.. والتهجد لا يكون إلا بالصلاة فقط. وبذل يمكن أن ندخل الوتر ضمن صلاة التهجد.
أما قيام الليل: فهو شامل ومتنوع وقد يكون بالصلاة، أو بالذكر، أو بالدعاء، أو بالاستغفار أو بقراءة القرآن، وغير ذلك من اشكال العبادات في أي ساعة من ساعات الليل.. وبذلك يدخل التهجد والوتر ضمن صور قيام الليل، وهما من أفضل أشكال قيام الليل.
وفي ليالي الشتاء الطويلة قد يستيقظ البعض منا عدة مرات، ولبرودة الجو قد نَكْسل عن صلاة التهجد وبذلك يفوتنا خير كثير.
ففي هذه الليالي إذا تعذر عليك الصلاة في جوف الليل، فلا تحرم نفسك وأنت (تحت البطانية) من قيام جزء من الليل ولو لدقائق معدودات إما :
- بالذكر
- أو بالتسبيح
- أو بالاستغفار
- أو بتلاوة القرٱن
- أو بالصلاة على النبيﷺ.
- أو بسماع بعض المواعظ
- أو بالتدبر والتفكر في خلق الله.
- أو بأي وسيلة من شأنها أن تقربك من رب العالمين.
وكلها عبادات- كما ترى- يسهل عليك فعلها على أي وضع:
- وأنت قائم
- وأنت جالس
- أو حتى وأنت مستلقي تحت الغطاء الوثير.
فإذا استيقظت من نومك في مثل هذه الليالي الباردة فقط استحضر النية وأنت تحت البطانية ولا تجعلوا -أحبتي- ليلكم يمضي..
دون ركعات..
دون دعوات..
دون دمعات..
وأحيوا ليلكم بالذكر .. والاستغفار.
والتسبيحات
فالليالي من أعمارنا
وإن ذهبت لن تعود.
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم