سألت صديقي العازب عن سبب بقائه " عازبا" و قد بلغ الأربعين..
فقال " كنت شديد الرغبة في الزواج و أنا في منتصف العشرينات
و ذلك لأني أحببت ابنة خالي حبا شديدا
فطلبت من والدتي خطبتها
فعلمت بأن أمي أرضعتها حتى شبعت
فلم تعد تجوز لي سوى أن تكون أختا.." .
استغفرت الله العظيم و لم أعد أفكر في الزواج ..
حتى أعجبتني ابنة عمي .. فوقعت في غرامها
حتى قررت خطبتها ..فقالت أمي :
" ابنة عمك لا تجوز لك فلقد رضعت من صدري
أيام مرض والدتها حتى شبعت " .
استعذت بالله من حظي البائس ..
و لم أفكر في الزواج حتى صادفت ابنة جارنا ..
كانت فتاة حسناء جذابة
و والدها رجل من أهل الخير...
فسألت الوالدة أن تطلب يدها
فجاء رد الوالدة ساحقا ماحقا :
" لا تجوز ...لقد أرضعتها من صدري حتى شبعت
حين التقيت والدتها في عرس أحد الجيران..".
فتملكني اليأس و الإحباط بقيت سنين مصدوما
من صنيع والدتي التي أرضعت قريتنا
و ضواحيها مع مراعاة فروق التوقيت ...
حتى زار قريتنا وفد سياحي من السويد
كنت أعمل على تعريفهم بالقرية و تاريخها و معالمها الطبيعية و التاريخية
فتعلقت بي امرأة منهم اسمها " سامانثا"...
فاحتفظت بمعلوماتها و استمرت علاقتنا سنة كاملة عبر الأنترنت
فاتفقنا على الزواج و تحضير الأوراق ..
ففاتحت والدتي بالموضوع فقالت :
" سامانثا هذه أليست والدتها ألمانية اسمها كلوديا؟ ".
فذهلت ...و قلت " نعم يا أمي كيف عرفت اسم أمها؟".
- لا تجوز يا ولدي
أمها زارت القرية في وفد سياحي ألماني
لمشاهدة القلعة القديمة
و كانت تحمل سامانثا التي جاعت فكانت تبكي
فأرضعتها عندما أحضرها والدك ..رحمة الله عليه..
إلى البيت ".
و الله يا صديقي ...منذ ذلك اليوم و أنا أعاني من تساقط الشعر من الصدمة حتى " فرطست"...
و تعقدت من الزواج و سيرته ...
أنا خايف نموت و ندخل الجنة
و نلقى أمي الله يرحمها رضعت الحوريات
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم