بسم الله
وبعد
* مَنهَج الـْنَجاة . .
دُنيَا كريْمة وَآخِرة صَالحَة . . .
منهج الصالحين والسابقين المهديين
إن بعض الناس يمضي دهره الطويل فلا يكاد يذكر خالقه ، لقد شغلتهم النعمة عن المنعم ، قال تعالى في سورة الانعام /44 :
{ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيءٍ حتى اذا فرحوا بما اوتوا أخذناهم
بغتةً فاذا هم مبلسون } . .
فانشغلوا بملذات الحياة وتجاذبتهم الرغبات فتمزق داخلهم واصبح امرهم فرطا ، قال تعالى :
{ ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا } سورة الكهف / 28 . .
والمسبحة الفُرط ، والعنب الفُرط هو الذي تناثرت حباته . . ويصبح امر الانسان فرطا اذا تجاذبته رغبات متعددة ومتضاربة ، فتتمزق نفسه فلا يقوى على جمعها في هدف ، ولا على اصلاحها فيرضى بحالة من الانحطاط ، لقد اصبح العالم اليوم كالطفل المدلل لا تنتهي رغباته ، ولا يقوى على الأمور الجسام ، تصورَ كل سراب سعادة فأضاع عمره ولم يرجع بشيء وهذا هو الخسران الذي عناه القرآن الكريم في قوله تعالى :
{ والعصر * ان الانسان لفي خسر * الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } سورة العصر . .
والقسم هنا العصر ، لان الانسان في كل عصر خاسر إن ربح الدنيا وخسر نفسه ، فلا تعارض أبداً بين السعي على الرزق وبين الحصول على رضوان الله ، قال تعالى :
{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك
ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين } سورة القصص / 77 . .
* ويبقى السؤال الذي يشغلني كثيراً : ما سر أن تصر الأمة على النوم في النور ؟ ! .
واستغفر الله لي ولكم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد *
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم