ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟمشرك..
ﺭﻭﻱ ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺩ ﺷﻬﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ لكثرة ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ فيه
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﺎﺩﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ذلك ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ
ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻣﻜﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ تلك ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﺮﺡ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻗﺪ إﺻﻄﺎﺩﻧﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻏﺘﺎﺕ ( أتغذي ) ﻛﻲ أﻃﻌﻢ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ إﺻﻄﺎﺩﻧﻲ ﻭﻛﺒﻠﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﻥ ﺗﻜﻔﻠﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ
ﻛﻲ ﺍﻋﻮﺩ لأﻃﻔﺎﻟﻲ أﺭﺿﻌﻬﻢ ﻭأﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﻮﺩﻩ
فإﺑﺘﺴﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) إبتسامة ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﺸﺮﻱ ﺳﺄﺭﺟﻮﻩ ﻳﻔﻚ ﻗﻴﺪﻙ إﻥ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺩﺗﻚ أﻭ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ.
ﺠﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻭﻭﺟﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻل اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﺟﻠﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﻠﺴﻚ ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺪﻱ ﻓﺠﺎﻭﺑﻪ ﺍلمبعوث رحمة للعالمين(ﺻل ﺍﻟﻠﻪ عليه ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ وﻗﺎﻝ :
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻭﺧﺬ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ من ﻓﺪﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻫﻞ ﺍﻓﺘﺪﻱ ﺻﻴﺪﻱ ﺑﺸﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻭﺍﻟﻒ ﻻ ﻟﻦ ﺍﻗﺒﻞ.
ﻗﺎﻝ له ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وسلامه
إﻥ ﻟﻬﺎ أﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺗﺮﻳﺪ إﺭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻚ بإذن الله ثانية.
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ضحكة ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ وقال ﻫﻞ ﺗﻔﻠﺖ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺛﺎنية؟
ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻪ هذا !!!
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍلحبيب المصطفي ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وسلامه إﻧﻲ أﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺛﻘﺂ ﻛﻲ ﺗﻌﻮﺩ وﻋﺎﻫﺪﺗﻨﻲ أﻥ ﺗﺮضع صغارها ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ
ﻗﻴﻮﺩﻙ كما هي الآن.
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ وﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ إﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺑﻌﻬﺪﻫﺎ هذا.
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ :
ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺩﻋﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐلإﺭﺿﺎﻉ أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ
ﻓﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ.
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺭﺑﻂ ﻳﺪﻩ الشريفتين ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ أتت صغارها ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ
قصت عليهم ما حدث وقالت لهم إﺭﺿﻌﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻥ ﻛﻔﻴﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صل الله عليه وسلم ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻗﺪ ﻛﺒﻠﻪ ﻣﻜﺎﻧﻲ لحين ﻋﻮﺩتي فنظر ﺍﻟﻴﻬﺎ أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﻫﻘﻬﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ وقالوا لها أﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻨﺎ أﻥ ﻧﺮﺿﻊ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺒﻶ ﺭﻫﻴﻨﺔ لغذاﺋﻨﺎ
ﺃﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻫﻴﻨﺔ.
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺗﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻊ الكثير وﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ أﻃﻔﺎﻟﻲ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻟﺒﻨﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﺖ ﺭﻫﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﺒﻦ.
وقف الصيادﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ متأملا وﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ بإﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻭأﻧﺪﻫﺎﺵ ﻣﺮﻋﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ.
ﻓﺒﻜﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭأﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺘﻴﻦ
فقاﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ إﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ أﺑﻜﺎﻧﻲ أﻥ أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻟﺒﻨﻬﺎ علي أنفسهم ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﺎ أﺳﻴﺮ ﻭﻣﻜﺒﻞ ﺑﺪﻵ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﺒﻜﻰ ﺫﻟﻚ الصياد ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ الرهيب ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ الإلهية ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺼﺮﺥ
ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﻓﺪﻳﺘﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ
أﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ إﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺷﻬﺪ أنك ﻣﺤﻤﺪﺁ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
إﺭﺗﻌﺒﺖ أﻭﺻﺎﻟﻪ ﻟﻮﻓﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻟﻌﻬﺪﻫﺎ
ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭأﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ إﺫﻫﺒﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺩﺧﻞ ﺩﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴن
كان صلى الله عليه وسلم أروع مثال الرحمة والإنسانية كان أمة بأكملها
طبت حيا وميتا يارسول الله
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم