مدينة مرو التي تعرضت لنكبة لم يعرف التاريخ مثلها على أيدي الغزاة التتار و كانت وصمة عار في جبين الإنسانية.
كانت مدينة مرو كبيرة جداً في ذلك الوقت، و تقع الآن في تركمنستان، وهي على بعد أربعمائة و خمسين كيلومتراً تقربيا غرب مدينة بلخ الأفغانية،
هي من أمهات مدن خراسان، يطلق عليها "مروالشاهجان"، و ذاع صيت المدينة في التاريخ الإسلامي كأحد مراكز بلاد ما وراء النهر
فتحت على يد "الأحنف بن قيس"، في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب"
بقيت "مدينة مرو" عاصمة لإقليم خراسان في عهد الخلافة الأموية ، و بالأخص في عهد ولاة خراسان الأمويين مثل "المهلب بن أبي صفرة "و يزيد بن المهلب"، و "قتيبة بن مسلم الباهلي" و "نصر بن سيار الكناني" و غيرهم .
و كانت قاعدة خراسان كذلك في أيام "السلجوقيين و صدر الإسلام ، و كذلك كانت مركز لـ خراسان عندما كان الخليفة العباسي المأمون فيها
و الصحابة الذين دفنوا في مرو ، و أبرزهم خمسة و هم :
"بريدة بن الحصيب الأسلمي
"أبو برزة
"قريط بن أبي رمثة
"الحكم بن عمرو الغفاري
و في المقابل جهز أهل مرو جيشاً كبيراً من 200 ألف مقاتل ، و كانت المعركة عنيفة بين الطرفين و كانت نهايتها بانهزام المسلمين أمام التتار ..
و قتل من المسلمين الكثير، و أسر الباقي و نهبت الأموال و الأمتعة
انهزم المسلمون، و فتح الطريق إلى مدينة مرو ذات الأسوار العظيمة ، و كان بها من السكان ما يزيد على 700 ألف مسلم من الرجال و النساء و الأطفال...
وحاصر التتار المدينة لأربعة أيام، و في اليوم الخامس.. !
أرسل قائد جيش التتار و هو ابن جنكيز خان رسالة إلى حاكم مرو طلب منه فيها فتح الأبواب و الخروج إليهم و في المقابل يجعلونه أميراً عليها و يرحلون عنها !
فصدق أمير مرو ما قاله القائد التتري، و توهم ذلك و خرج إليهم، فاستقبله قائد التتار استقبالاً حافلاً
و طلب منه في خبث و دهاء أن يخرج له أصحابه و رؤساء قومه لينظر التتار من يصلح لرفقته، فأرسل الأمير المخدوع إلى معاونيه و نفذ ما طلب منه، و خرج وفد كبير و لما تمكن التتار منهم أمسكوا بهم.
ثم طلبوا منهم أن يكتبوا قائمتين كبيرتين :
الأولى : تضم أسماء كبار التجار و أصحاب الأموال في المدينة.
الثانية : تضم أصحاب الحرف و الصناعات المهرة.
و بعد ذلك أمر جنكيز خان أن يخرج جميع من في البلد، فخرجوا جميعاً، ثم جاءوا بكرسي من ذهب قعد عليه ابن جنكيز خان ثم أمر بالتالي :
أن يأتوا بأمير البلاد و بكبار القادة فيقتلوا جميعاً أمام أهل البلد !
و بالفعل حدث هذا الأمر و الناس ينظرون و يبكون.
إرسال أصحاب المهن و الحرف إلى منغوليا للاستفادة من خبراتهم هناك.
إخراج الأغنياء و تعذبيهم حتى يخبروا عن كل ما لهم، ففعلوا ذلك و منهم من كان يموت من التعذيب
دخول المدينة و تفتيش البيوت بحثاً عن المال و المتاع، و استمر هذا البحث 3 أيام
ثم أمر في النهاية بقتل أهل البلد أجمعين
و قد أمر ابن جنكيز خان بعد أن قتلوا جميعاً أن يتم إحصاء القتلى، فكانوا نحو 700 ألف قتيل
ليختفي بذلك ذكر مدينة مرو من التاريخ.
........
المصدر: الكامل في التاريخ ابن الأثير.
كانت مدينة مرو كبيرة جداً في ذلك الوقت، و تقع الآن في تركمنستان، وهي على بعد أربعمائة و خمسين كيلومتراً تقربيا غرب مدينة بلخ الأفغانية،
هي من أمهات مدن خراسان، يطلق عليها "مروالشاهجان"، و ذاع صيت المدينة في التاريخ الإسلامي كأحد مراكز بلاد ما وراء النهر
فتحت على يد "الأحنف بن قيس"، في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب"
بقيت "مدينة مرو" عاصمة لإقليم خراسان في عهد الخلافة الأموية ، و بالأخص في عهد ولاة خراسان الأمويين مثل "المهلب بن أبي صفرة "و يزيد بن المهلب"، و "قتيبة بن مسلم الباهلي" و "نصر بن سيار الكناني" و غيرهم .
و كانت قاعدة خراسان كذلك في أيام "السلجوقيين و صدر الإسلام ، و كذلك كانت مركز لـ خراسان عندما كان الخليفة العباسي المأمون فيها
و الصحابة الذين دفنوا في مرو ، و أبرزهم خمسة و هم :
"بريدة بن الحصيب الأسلمي
"أبو برزة
"قريط بن أبي رمثة
"الحكم بن عمرو الغفاري
نهاية مدينة مرو :
عندما ذهب إليها جيش كبير من التتار فيه بعض أولاد جنكيز خان، و توجه جيش التتار إلى مدينة مرو و كان هائلاً يقدر بمئات الألوف.
و في المقابل جهز أهل مرو جيشاً كبيراً من 200 ألف مقاتل ، و كانت المعركة عنيفة بين الطرفين و كانت نهايتها بانهزام المسلمين أمام التتار ..
و قتل من المسلمين الكثير، و أسر الباقي و نهبت الأموال و الأمتعة
انهزم المسلمون، و فتح الطريق إلى مدينة مرو ذات الأسوار العظيمة ، و كان بها من السكان ما يزيد على 700 ألف مسلم من الرجال و النساء و الأطفال...
وحاصر التتار المدينة لأربعة أيام، و في اليوم الخامس.. !
أرسل قائد جيش التتار و هو ابن جنكيز خان رسالة إلى حاكم مرو طلب منه فيها فتح الأبواب و الخروج إليهم و في المقابل يجعلونه أميراً عليها و يرحلون عنها !
فصدق أمير مرو ما قاله القائد التتري، و توهم ذلك و خرج إليهم، فاستقبله قائد التتار استقبالاً حافلاً
و طلب منه في خبث و دهاء أن يخرج له أصحابه و رؤساء قومه لينظر التتار من يصلح لرفقته، فأرسل الأمير المخدوع إلى معاونيه و نفذ ما طلب منه، و خرج وفد كبير و لما تمكن التتار منهم أمسكوا بهم.
ثم طلبوا منهم أن يكتبوا قائمتين كبيرتين :
الأولى : تضم أسماء كبار التجار و أصحاب الأموال في المدينة.
الثانية : تضم أصحاب الحرف و الصناعات المهرة.
و بعد ذلك أمر جنكيز خان أن يخرج جميع من في البلد، فخرجوا جميعاً، ثم جاءوا بكرسي من ذهب قعد عليه ابن جنكيز خان ثم أمر بالتالي :
أن يأتوا بأمير البلاد و بكبار القادة فيقتلوا جميعاً أمام أهل البلد !
و بالفعل حدث هذا الأمر و الناس ينظرون و يبكون.
إرسال أصحاب المهن و الحرف إلى منغوليا للاستفادة من خبراتهم هناك.
إخراج الأغنياء و تعذبيهم حتى يخبروا عن كل ما لهم، ففعلوا ذلك و منهم من كان يموت من التعذيب
دخول المدينة و تفتيش البيوت بحثاً عن المال و المتاع، و استمر هذا البحث 3 أيام
ثم أمر في النهاية بقتل أهل البلد أجمعين
و قد أمر ابن جنكيز خان بعد أن قتلوا جميعاً أن يتم إحصاء القتلى، فكانوا نحو 700 ألف قتيل
ليختفي بذلك ذكر مدينة مرو من التاريخ.
........
المصدر: الكامل في التاريخ ابن الأثير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم