لا أظن أني قرأت في التاريخ كله رجل به المتناقضات كلها مثلالحجاج بن يوسف الثقفي، فهو حقاً رجل عجيب،
و عندما تبدأ في قراءة آراء العلماء عنه تصيبك نفس الحيرة!
فهو حقاً أكثر الشخصيات جدلية في التاريخ عامة و في التاريخ الأسلامي خاصة
حيث تجده صاحب لقب المُبير و بنفس الوقت صاحب لقب (معلمالقرآن)!
تجده يحفظ القرآن و يختم كل ثلاثة آيام مرة، و كان مُعظماً جدا لكتاب الله.. و هو أول مَن أمر بتنقيط المصحف ، فكل من يقرأ في المصحف الآن له من حسناته نصيب!
و كان يغار على حرمات المسلمين بشكل كبير جداً ، حيث أنه سمع أن داهر أسر ٣ نساء مسلمات، و قالت واحدة منهن: و احجاجاه..
فأرسل إليها الجيش تلو الأخر حتى حرر المسلمات وكانت هذه بداية شرارة فتح الهند التي استمر فيها الإسلام أكثر من ألف عام، وكل هذا في ميزان حسناته.
و في نفس الوقت تجده قتل ١٢٠ الف مسلم، و سفاكاً للدماء مُستهينا بها!!
و الآن أضع بين ايديكم أهم انجازاته و حسناته و أهم سيئاته و مساوئه :
اولًا- أهم إنجازاته وحسناته:
١- حارب الخوارج في مواقع عديدة على الرغم من انه هُزم بأغلبها لكنه كثيرا ما وجه الجيوش لمحاربتهم.
٢- بناء مدينة واسط بالعراق .
٣- قاس جميع مناطق العراق، و عيّن أماكنها، وسجل الأملاك (مسح أرض العراق).
٤- أعاد حفر قنوات الماء التي طُمرت في الحروب و المعارك.
٥- هو من أوعز بفكرة تعريب النقود و الدواووين
٦- أرسل الجيوش لفتح المشرق، و فتحت بلخ، و طخارستان، و فرغانة و هي مناطق تقع في وسط قارة آسيا، و في غرب الهند فتحت جيوش الحجاج منطقة السند، ثم تمكنت من الوصول إلى كاشغر الواقعة على حدود دولة الصين
٧- كان قبل بدء حياته السياسية معلماً للقرآن في الطائف ، و بعد دخوله في مضمار السياسة كان يقرب اهل القرآن و يكرمهم .
٨- حرك مرة جيش كامل بسبب استغاثة امرأة به
...
-ثانيا: أهم سيئاته و مساوئه :
١- قتل الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير -رضي الله عنه-.
٢- لم يكن يحترم الصحابة الكرام و أهل المدينة ، و قصته مع الصحابي أنس بن مالك معروفة .
٣- ضرب الكعبة بالمنجنيق .
٤- حكم العراق بالحديد و النار و كان كثير القتل لهم.
٥- قتله لـ سعيد بن جبير تلميذ الصحابي الجليل عبدالله بن عباس.
٦- كان ناصبياً بغيضاً يكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه و آل بيته.
٧- قد قتل في حياته ١٢٠ ألف شخص .
٨- كان يضع قوانين حظر التجول .
٩- و كان مضيعا للصلوات ، مفرطاً فيها ، لا يصليها لوقتها.
...
ثالثآ اهم الأقوال قيلت عنه :-
١- قال عمر بن عبدالعزيز:
"لو تخابثت الأمم و جئتنا بالحجاج لغلبناهم ، و ما كان يصلح لدنيا و لا لآخرة".
٢- قال ابن كثير -رحمه الله:
"كان ناصبياً يبغض علياً و شيعته في هوى آل مروان بني أمية، و كان جباراً عنيداً، مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة".
٣- قالت أسماء بنت أبي_بكر:
"حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن في ثقيف كذاباً و مبيراً ، فأما الكذاب فرأيناه و أما المبير فلا اخالك إلا أنت".
٤- قال أبو عمرو بن العلاء:
"ما رأيت أفصح منه و من الحسن البصري، و كان الحسن أفصح منه".
٥- قال عقبة بن عمرو :
"ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج و إياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس".
٦- قال ابن كثير:
"و قد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، و كان يكثر تلاوة القرآن ، و يتجنب المحارم ، و لم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، و إن كان متسرعاً في سفك الدماء، فالله تعالى أعلم بالصواب و حقائق الأمور و ساترها، و خفيات الصدور و ضمائرها).
٧- قال ابن_كثير:
"و كانت فيه شهامة عظيمة، و في سيفه رهق، و كان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة، و كان يغضب غضب الملوك".
٨- قال الشعبي:
"الحجاج مؤمن بالجبت و الطاغوت كافر بالله العظيم".
٩- قال القاسم_بن_مخيمرة:
"كان الحجاج ينقض عُرى الإسلام".
١٠- و قال الذهبي -رحمه الله-:
"كان ظلوما جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء و كان ذا شجاعة و إقدام و مكر و دهاء ، و فصاحة و بلاغة ، و تعظيم للقرآن".
١١- قال الإمام_الذهبي:
"أنه له حسنات كثيرة، لكنها تغرق في بحر سيئاته".
#المصادر:
١- وفيات الأعيان ٢- البداية و النهاية
٣- تاريخ دمشق ٤- تاريخ الأسلام
٥- تاريخ العراق القديم و الحديث
٦- الطبقات. ٧- سير أعلام النبلاء
و عندما تبدأ في قراءة آراء العلماء عنه تصيبك نفس الحيرة!
فهو حقاً أكثر الشخصيات جدلية في التاريخ عامة و في التاريخ الأسلامي خاصة
حيث تجده صاحب لقب المُبير و بنفس الوقت صاحب لقب (معلمالقرآن)!
تجده يحفظ القرآن و يختم كل ثلاثة آيام مرة، و كان مُعظماً جدا لكتاب الله.. و هو أول مَن أمر بتنقيط المصحف ، فكل من يقرأ في المصحف الآن له من حسناته نصيب!
و كان يغار على حرمات المسلمين بشكل كبير جداً ، حيث أنه سمع أن داهر أسر ٣ نساء مسلمات، و قالت واحدة منهن: و احجاجاه..
فأرسل إليها الجيش تلو الأخر حتى حرر المسلمات وكانت هذه بداية شرارة فتح الهند التي استمر فيها الإسلام أكثر من ألف عام، وكل هذا في ميزان حسناته.
و في نفس الوقت تجده قتل ١٢٠ الف مسلم، و سفاكاً للدماء مُستهينا بها!!
و الآن أضع بين ايديكم أهم انجازاته و حسناته و أهم سيئاته و مساوئه :
اولًا- أهم إنجازاته وحسناته:
١- حارب الخوارج في مواقع عديدة على الرغم من انه هُزم بأغلبها لكنه كثيرا ما وجه الجيوش لمحاربتهم.
٢- بناء مدينة واسط بالعراق .
٣- قاس جميع مناطق العراق، و عيّن أماكنها، وسجل الأملاك (مسح أرض العراق).
٤- أعاد حفر قنوات الماء التي طُمرت في الحروب و المعارك.
٥- هو من أوعز بفكرة تعريب النقود و الدواووين
٦- أرسل الجيوش لفتح المشرق، و فتحت بلخ، و طخارستان، و فرغانة و هي مناطق تقع في وسط قارة آسيا، و في غرب الهند فتحت جيوش الحجاج منطقة السند، ثم تمكنت من الوصول إلى كاشغر الواقعة على حدود دولة الصين
٧- كان قبل بدء حياته السياسية معلماً للقرآن في الطائف ، و بعد دخوله في مضمار السياسة كان يقرب اهل القرآن و يكرمهم .
٨- حرك مرة جيش كامل بسبب استغاثة امرأة به
...
-ثانيا: أهم سيئاته و مساوئه :
١- قتل الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير -رضي الله عنه-.
٢- لم يكن يحترم الصحابة الكرام و أهل المدينة ، و قصته مع الصحابي أنس بن مالك معروفة .
٣- ضرب الكعبة بالمنجنيق .
٤- حكم العراق بالحديد و النار و كان كثير القتل لهم.
٥- قتله لـ سعيد بن جبير تلميذ الصحابي الجليل عبدالله بن عباس.
٦- كان ناصبياً بغيضاً يكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه و آل بيته.
٧- قد قتل في حياته ١٢٠ ألف شخص .
٨- كان يضع قوانين حظر التجول .
٩- و كان مضيعا للصلوات ، مفرطاً فيها ، لا يصليها لوقتها.
...
ثالثآ اهم الأقوال قيلت عنه :-
١- قال عمر بن عبدالعزيز:
"لو تخابثت الأمم و جئتنا بالحجاج لغلبناهم ، و ما كان يصلح لدنيا و لا لآخرة".
٢- قال ابن كثير -رحمه الله:
"كان ناصبياً يبغض علياً و شيعته في هوى آل مروان بني أمية، و كان جباراً عنيداً، مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة".
٣- قالت أسماء بنت أبي_بكر:
"حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن في ثقيف كذاباً و مبيراً ، فأما الكذاب فرأيناه و أما المبير فلا اخالك إلا أنت".
٤- قال أبو عمرو بن العلاء:
"ما رأيت أفصح منه و من الحسن البصري، و كان الحسن أفصح منه".
٥- قال عقبة بن عمرو :
"ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج و إياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس".
٦- قال ابن كثير:
"و قد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، و كان يكثر تلاوة القرآن ، و يتجنب المحارم ، و لم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، و إن كان متسرعاً في سفك الدماء، فالله تعالى أعلم بالصواب و حقائق الأمور و ساترها، و خفيات الصدور و ضمائرها).
٧- قال ابن_كثير:
"و كانت فيه شهامة عظيمة، و في سيفه رهق، و كان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة، و كان يغضب غضب الملوك".
٨- قال الشعبي:
"الحجاج مؤمن بالجبت و الطاغوت كافر بالله العظيم".
٩- قال القاسم_بن_مخيمرة:
"كان الحجاج ينقض عُرى الإسلام".
١٠- و قال الذهبي -رحمه الله-:
"كان ظلوما جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء و كان ذا شجاعة و إقدام و مكر و دهاء ، و فصاحة و بلاغة ، و تعظيم للقرآن".
١١- قال الإمام_الذهبي:
"أنه له حسنات كثيرة، لكنها تغرق في بحر سيئاته".
#المصادر:
١- وفيات الأعيان ٢- البداية و النهاية
٣- تاريخ دمشق ٤- تاريخ الأسلام
٥- تاريخ العراق القديم و الحديث
٦- الطبقات. ٧- سير أعلام النبلاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم