حتى في الثلاثينيات من العمر، يُلحق التوتر المستمر ضررًا خفيًا بصحة القلب. يُوضح طبيب قلب كيف يُمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة والكشف المُبكر أن يُنقذ الأرواح.
يستمر التوتر؛ فهو لا يأتي ويذهب. أصبح التوتر رفيقًا شائعًا للكثيرين في مجتمعنا سريع الخطى، ويشمل كل شيء بدءًا من مواعيد العمل المُزدحمة والفواتير المُتراكمة وصولًا إلى تنبيهات وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تنتهي ورحلات التنقل المُزدحمة. إنه أكثر من مُجرد ضغط عاطفي الآن. يجهل الكثيرون أن التوتر طويل الأمد يُضعف صحة القلب بشكل خفي ويزيد من المخاطر بطرق غير واضحة دائمًا.
يبدأ القلب أيضًا في المعاناة، غالبًا دون أي إشارات إنذار مُبكرة، حيث يُثقل القلق والإرهاق العقلي. يدفع القلب الثمن في صمت في عالم لا يتوقف أبدًا. ناقش الدكتور نيرانجان هيريماث، استشاري أول وجراحة القلب والأوعية الدموية والشريان الأورطي ورئيس قسم الجراحة في مستشفى إندرابراستا أبولو في نيودلهي، التداعيات القلبية الخفية الناجمة عن الإجهاد طويل الأمد وكيف يمكن للكشف المبكر أن ينقذ الأرواح في مقابلة مع صحيفة هندوستان تايمز.
كيف يؤثر التوتر المزمن بصمت على صحة قلبك؟
عندما يصبح التوتر جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يبقى الجسم في حالة تأهب دائم. تبقى هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والمخصصة للمساعدة في حالات الطوارئ، مرتفعة لفترة أطول من اللازم، مما يدفع القلب إلى العمل بأقصى طاقته. فيتسارع نبض القلب، ويرتفع ضغط الدم، ويتراكم الالتهاب بهدوء داخل الأوعية الدموية. إذا تُركت هذه الحالة دون علاج أو تجاهل، فإنها تُصبح ضارة ليس فقط عاطفيًا، بل جسديًا أيضًا.